31 مشروعًا تجاريًا مدعومًا من نجوم فشلت في تحقيق النجاح

تجربة المشاريع التجارية المدعومة من النجوم هي واحدة من الظواهر المثيرة في عالم الأعمال، حيث يتجه الكثير من المشاهير إلى إنشاء شركات جديدة أو الاستثمار في مشاريع ناشئة، معتقدين أن شهرتهم يمكن أن تقود هذه المشاريع إلى النجاح. ولكن في بعض الأحيان، تكون النتائج عكس ما يتوقعونه تمامًا. في هذا المقال، نستعرض 31 مشروعًا تجاريًا مدعومًا من قبل النجوم التي فشلت، لنستخلص الدروس من هذه التجارب. في البداية، يجب أن ندرك أن الشهرة ليست ضمانًا للنجاح التجاري. على الرغم من أن النجوم قد يتوفر لديهم الموارد اللازمة وكفاءات التسويق، إلا أن النجاح في السوق يتطلب أكثر من مجرد اسم معروف. فالكثير من هذه المشاريع كانت تعاني من نقص في التخطيط الاستراتيجي أو فهم السوق المستهدف. أحد الأمثلة البارزة هو مشروع "كيت موس" في عالم الموضة، حيث أطلقت عارضة الأزياء الشهيرة مجموعة ملابس تحمل اسمها. على الرغم من النجاح الأولي، فإن العلامة التجارية لم تستطع الصمود أمام المنافسة المتزايدة في صناعة الموضة، مما أدى إلى إغلاقها لاحقًا. ربما يكون المثال الأكثر شهرة هو مشروع "بوبي براون" الذي انطلق بأحلام كبيرة ولكنه انتهى بالفشل. يبدو أن النجمة استثمرت في خط لمستحضرات التجميل، لكن سوء الإدارة والتوجه الخاطئ للمنتجات أدى إلى إنخفاض في المبيعات، مما دفعها إلى اتخاذ القرار بإغلاق العلامة التجارية. بعد ذلك، لدينا مشروع "بيونسي" لخط الملابس الجاهزة المدعو "أتش أند إم". على الرغم من أن المغنية تعد واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم، إلا أن السياق الذي أُطلقت فيه العلامة لم يكن مناسبًا، حيث انتقد الكثيرون الجودة العالية للملابس، مما أثر على سمعتها كعلامة تجارية. كما يُعتبر مشروع "مايكل جوردان" في مجال الملابس الرياضية أحد الأمثلة الدالة على أن النجوم يمكن أن يفشلوا. على الرغم من أن عملاق كرة السلة هذا لديه علامة تجارية تجارية ناجحة جدًا، فإن خط الملابس المحدود الذي أطلقه لم يُكتب له النجاح، حيث لم يستطع تجاوز المنافسة القوية مع العلامات التجارية الموجودة بالفعل. من ناحية أخرى، فإن مشروع "رابطة بيتس" (Beats by Dre) يعد من المشاريع المدعومة من النجوم التي تم تقديمها في البداية بنجاح، لكنه تعرض لانتقادات شديدة بعد عملية الاستحواذ عليه من قبل أحد الشركات الكبرى، مما أدى إلى انخفاض شعبيته وثقة المستهلكين في المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مشروعًا مثيرًا لغضب الجمهور تمثل في إطلاق "نجم الكوميديا" لخطيد للملابس، والذي انتهى به الأمر بتوجيه انتقادات واسعة بسبب جودة المنتجات الغير مرضية وعدم توافقها مع اسم النجم. هذه التجارب تُظهر كيف يمكن لشخصية مشهورة أن تواجه تحديات كبيرة في عالم الأعمال. وفي مجال الطعام، يمكن الحديث عن تجربة "جورج كلوني" مع نبيذ "Casamigos". رغم النجاح الأولي للنبيذ، إلا أن العلامة التجارية واجهت العديد من المشكلات المتعلقة بالتوزيع والتسعير، مما أدى إلى تراجع في مبيعاتها. على الرغم من أن كلوني ليس مجرد نجم عادي ولكنه مُنتج مشهور، فإن هذه التجربة تعكس كيف يمكن أن تكون إدارة الأعمال معقدة. تجربة "فلويد مايويذر" في مجال المشاريع الغذائية قد تكون أيضًا مثالاً آخر يُظهر التحديات التي يمكن مواجهتها. فقد أطلق الملاكم علامة تجارية خاصة به من المأكولات السريعة التي لم تلقَ النجاح المتوقع، مما يُظهر أن التخصص في مجال غير مألوف يمكن أن يسبب أزمة للنجوم. من جهة أخرى، تواصل عدد من مشاهير التلفزيون إطلاق مشاريع للرعاية الصحية والجمال، لكن العديد من هذه المشاريع شهدت فشلًا واسع النطاق. فالأسماء الكبيرة لا تضمن بالضرورة جودة المنتجات، مما أدى إلى فقدان الثقة من قبل العملاء. لا يمكننا تجاهل فشل الكثير من مشاريع المُسَيرات والموسيقيين في إقامة شركات تسجيل. حيث يتضح أن النجاح في الصناعة الموسيقية لا يُترجم دومًا إلى النجاح في إدارة الأعمال. بعض هؤلاء الفنانين حاولوا البقاء في دائرة الضوء من خلال إنشاء شركات رديفة لمجالهم الفني، ولكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة تحديات بيروقراطية وصناعية. مشاريع ذات طابع تكنولوجي أيضًا لم تسلم من الفشل، فالكثير من النجوم قرروا الاستثمار في تطبيقات الهواتف الذكية أو المنصات الرقمية، لكن فشل الكثير منها في تحقيق أهدافها التجارية، على الرغم من الشهرة الكبيرة لمالكها. أما عن عالم الأزياء، فقد فشلت العديد من العلامات التجارية المدعومة من نجوم التلفزيون في تحقيق النجاح. فحتى مع برامج الواقع التي تجذب الملايين، فإن محاولة استغلال تلك الشعبية لإنشاء علامة تجارية الخاصة لم تنجح دوماً، ويُعتبر هذا درسًا واضحًا لنجوم آخرين يرغبون في اتخاذ خطوات مماثلة. خلال السنوات الأخيرة، تزايد عدد النجوم الذين يحاولون الدخول في مجال كريبتو ومشاريع التكنولوجيا الحديثة، لكن عددًا من هذه المشاريع انتهى بالفشل الذريع بعد انكشاف الضوء على سوء الإدارة وعدم التوافق مع التوجهات السوقية. في النهاية، يُظهر مصير هذه المشاريع المدعومة من النجوم أن النجاح يتطلب أكثر من مجرد اسم معروف. الاستراتيجيات الصحيحة، التوجه التسويقي، فهم السوق، والجودة جميعها عوامل هامة يجب أخذها في الاعتبار. وفي حين أن بعض النجوم قد يعيشون تجارب فاشلة، إلا أن الدروس التي يمكن تعلمها من هذه التجارب ستكون دائمًا قيمة للآخرين.。