في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمكسيك، قام الرئيس المكسيكي، أندrés Manuel López Obrador، بإصدار تحذير حول الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي تصل إلى 25%. وقد أكد رئيس المكسيك أن هذه الرسوم ستضر بالاقتصاد وأن العمال والشركات في كلا البلدين سيتأثرون سلبًا. تحمل الرسوم الجمركية تأثيرات ضارة واسعة النطاق، حيث قد تؤدي إلى زيادة أسعار السلع وتكاليف الإنتاج. مع ارتفاع الأسعار، سيتجه المستهلكون إلى تقليل الإنفاق، مما يؤثر بدوره على الأعمال التجارية. وهذا يعني أن الشركات في المكسيك التي تعتمد على الصادرات إلى الولايات المتحدة ستعاني من انخفاض في الطلب على منتجاتها. من جانبه، أشار أوبرا دور إلى أن الأعمال التجارية في الولايات المتحدة كذلك ستعاني، حيث أن عددا كبيرا من الشركات الأمريكية تعتمد على السلع المكسيكية. الرسوم الجمركية المرتفعة يمكن أن تجعل من المكسيك سوقا غير جذابة للشراء، مما يؤدي إلى تقليص الصادرات الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب هذه الرسوم الجمركية في حدوث ارتباك في سلسلة التوريد بين البلدين. فعندما تزداد تكلفة الإنتاج بسبب الرسوم، قد تضطر الشركات إلى البحث عن بدائل، مما يؤثر على العلاقات الحالية. هذا يمكن أن يجعل قطاع الأعمال في حالة من عدم الاستقرار، مما يبعد الاستثمارات الأجنبية. يعتبر الوضع الاقتصادي في المكسيك حساسًا للغاية، حيث يعتمد جزء كبير من اقتصاده على الصادرات إلى الولايات المتحدة. في حال استمرت هذه السياسات التي تتبعها الإدارة الأمريكية السابقة، قد تتضرر الأطراف الضعيفة بشكل أكبر، خاصة أن كثيرًا من الفئات العامل في ميزانيات ضيقة ستواجه صعوبات أكبر لتحمل الزيادة في التكاليف. من جهة أخرى، تثير هذه الرسوم أيضًا مخاوف تتعلق بالتدفقات النقدية. قد تؤثر رسوم ترامب بشكل مباشر على عائدات الشركات المكسيكية، مما يؤدي إلى انخفاض الإيرادات، وبالتالي قد تتأثر الاستثمارات والفرص الوظيفية في البلاد. عندما ترتفع المخاطر الاقتصادية، قد يتردد المستثمرون في اتخاذ خطوات جديدة أو ضخ أموال إضافية في السوق المكسيكية. وفي هذا السياق، تدعو المكسيك إلى الحوار والتفاهم بين البلدين بدلاً من اتباع نهج الأحادية. أكد الرئيس أوبرا دور أن الحلول التعاونية هي السبيل الأفضل لدعم الاقتصاد والنمو، وليس زيادة التوترات من خلال السياسات التجارية القاسية. هذا التحذير يعكس أيضًا قلقًا أوسع نطاقًا عن كيفية تأثير التجارة العالمية وانفتاح الأسواق على الدول الأخرى. في النهاية، يعد هذا الوضع نقطة محورية للحوار من أجل تحقيق تعاون أفضل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك. إن النجاح في إنهاء النزاع التجاري يعتمد على الحوار والتفاهم المتبادل. إذا نظر الجانبان إلى المصلحة المشتركة، يمكن أن يعود بالتأكيد بالفائدة على كل منهما. بغض النظر عن الاختلافات السياسية، من المهم أن يدرك القادة في كلا البلدين ما يمكن أن يحققه العمل المشترك في مواجهة التحديات الاقتصادية. كما أن أي سياسات تتبعها الدول الكبرى لها تأثيرات مباشرة على بقية العالم، لذا فإن الخطوات المنطقية هي خطوات نحو التعاون بدلاً من التصعيد.。
الخطوة التالية