تقرير فني منتصف الأسبوع: نظرة على الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني والجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي وذهب تستمر الأسواق المالية في التأرجح تحت تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، مما يخلق فرصًا جديدة للمستثمرين والتجار. وفي هذا السياق، سنسلط الضوء على ثلاثة عناصر رئيسية هي: زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY)، وزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD)، وأيضًا الذهب. سنقدم نظرة فنية على هذه الأدوات لنساعد القراء على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. بدأ الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) الأسبوع بحالة من التذبذب، حيث يُظهر مقاومة قوية حول مستويات 145.00. هذه المستوى يعتبر حاسمًا بالنسبة للمتداولين، حيث يعكس قوة الدولار مقابل الين. تشير المؤشرات الفنية إلى أن هناك إمكانية للعودة إلى الاتجاه الصعودي إذا استمر الدولار في الاستقرار أو إذا جاءت أخبار إيجابية من الاقتصاد الأمريكي. ومع ذلك، يجب على المتداولين أن يكونوا حذرين، حيث أن أي تغيرات دراماتيكية في السياسة النقدية لبنك اليابان يمكن أن تؤثر سلبًا على الين. إذا قرر بنك اليابان الاستمرار في سياسة التخفيف النقدي، فإن هذا قد يؤثر على قوة الين ويعزز الدولار. من ناحية أخرى، إذا قررت الحكومة اليابانية اتخاذ خطوات لتقوية عملتها، فقد نشهد تراجعًا في زوج USD/JPY. أما بالنسبة لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD)، فقد شهد أيضًا حالة من التذبذب. وعلى الرغم من قوة الدولار، إلا أن هناك عوامل محلية تعزز الجنيه الإسترليني. بيانات اقتصادية إيجابية من المملكة المتحدة، مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي أو تحسن سوق العمل، يمكن أن تعيد الثقة في الجنيه وتدفعه للارتفاع أمام الدولار. ومع ذلك، ينبغي للمتداولين أن يتابعوا بيانات التضخم وأسعار الفائدة، حيث أن أي ارتفاع في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا يمكن أن يعزز الجنيه، مما يجعل زوج GBP/USD محل متابعة مستمرة. تشير المؤشرات الفنية إلى أن الجنيه قد يحاول استعادة قوته إذا تمكن من كسر مستوى المقاومة الرئيسي عند 1.3500. وعن الذهب، فيُعد أحد الأصول الأكثر متابعة في الأسواق. يتأثر سعر الذهب بعدة عوامل، أبرزها قوة الدولار والأسعار العالمية للسلع. في الوقت الحالي، يعاني الذهب من ضعف بفعل زيادة الشكوك حول السياسات النقدية في الولايات المتحدة. إذا استمر الدولار في الارتفاع، فقد نرى مزيدًا من الضغط على أسعار الذهب. ومع ذلك، فإن الاستثمار في الذهب يبقى ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية، وذلك بسبب قدرته على الحفاظ على القيمة. إذا عاد التوتر السياسي أو تفاقمت الأزمات الاقتصادية، قد يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما قد يدفع الأسعار للارتفاع. حاليًا، يتداول الذهب حول مستوى 1800 دولار للأونصة، ومن المهم مراقبة العوامل الخارجية التي قد تؤثر على اتجاهه. في الختام، تظهر التحليلات الفنية الحالية أن الأسواق تتجه نحو مزيد من التقلّب، مما يتيح فرصة للمستثمرين للحصول على مكاسب محتملة من حركة الأسعار. يجب على المتداولين متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية عن كثب، حيث أن القرارات المفاجئة يمكن أن تؤدي إلى تحركات غير متوقعة في الأسواق. لكل من الدولار الأمريكي، الجنيه الإسترليني، والذهب، هناك فرص وتحديات تتطلب الحذر والدراسة الجيدة. إن فهم الديناميكيات الحالية للأسواق والعملات يمكن أن يسهم في اتخاذ قرارات استثمارية أفضل، كما يجب الانتباه إلى مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية لكل من USD/JPY وGBP/USD وأيضًا للذهب بهدف تحقيق الاستفادة القصوى. في المستقبل، سيتعين على المتداولين الالتزام بمراقبة البيانات الاقتصادية والتحليلات الفنية لتكييف استراتيجياتهم بناءً على التطورات.。
الخطوة التالية