ماكر داو تعيد تسمية نفسها إلى "سكاي": إطلاق عملتين رقميتين جديدتين في 18 سبتمبر في خطوة جريئة تهدف إلى تعزيز استخدام منصتها في مجال التمويل اللامركزي (DeFi)، أعلنت ماكر داو، واحدة من أوائل البروتوكولات في هذا المجال، عن إعادة تسميتها إلى "سكاي". يأتي هذا التغيير في إطار سعي الشركة لجذب قاعدة أوسع من المستخدمين وتعزيز قدرتها التنافسية في سوق العملات الرقمية المتطور. تأسست ماكر داو في عام 2014 على يد روني كريستنسن، وكانت دائمًا في طليعة الحالة الابتكارية في مجال العملات الرقمية والتمويل. عادةً ما تبرز ماكر داو كلاعب رئيسي في عالم التمويل اللامركزي، حيث تقدم للمستخدمين القدرة على تداول وإقراض واقتراض الأصول الرقمية بشكل مباشر ودون الحاجة للوسائط المالية التقليدية. وقد حققت المنصة نجاحًا ملحوظًا في الأيام الأولى للسوق، مما أدى إلى تكوين قاعدة loyal من المتابعين، والشغوفين باستثمار العملات الرقمية. ومع ذلك، مع تقدم الوقت، واجهت ماكر داو تحديات متعددة، حيث انخفضت القيمة الإجمالية المقفلة (TVL) بالسوق من ذروتها البالغة 20 مليار دولار في عام 2021، وسط تراجع عام في السوق. اعترف كريستنسن بأن ماكر داو وجدت "موطئ قدم قوي" داخل مجتمع العملات الرقمية الأساسي، ولكن التحدي الحقيقي كان في كيفية جعل المنصة أكثر جاذبية ومتاحة للجمهور العام. لذا كانت إعادة تسمية المنصة إلى "سكاي" جزءًا من هذا الإطار الاستراتيجي. في إطار هذه العملية، ستطلق سكاي عملتين رقميتين جديدتين في 18 سبتمبر، حيث يمكن لحاملي عملات ماكر داو الحالية، MKR وDAI، الترقية إلى الرمزين الجديدين USDS وSKY. هذان الرمزان سيوفّران حوافز قائمة على المكافآت لمجرد الاحتفاظ بالأصول داخل نظام سكاي البيئي. كما سيتم إطلاق تطبيق سكاي.money في نفس التاريخ، والذي سيكون المنصة الرئيسية للوصول إلى هذه الرموز الجديدة والمكافآت المرتبطة بها. أوضح كريستنسن أن الرموز الحالية مثل MKR وDAI ستظل متاحة في السوق، مما يتيح للمستخدمين مواصلة استخدامها إذا فضلوا ذلك. ومع ذلك، يستهدف الرمزان الجديدان جذب مستخدمين جدد إلى المنصة، مما يفتح المجال لتجربة مبتكرة أكثر. تتداخل هذه الخطوة مع خطة الأهمية، وهي خريطة طريق اعتمدت في عام 2022 تهدف إلى زيادة مرونة البروتوكول وتعزيز النمو بشكل متسارع. أشار كريستنسن إلى أن الهدف من إعادة تسمية سكاي هو جعل التمويل اللامركزي "يتوقف عن كونها تجربة تعود إلى العملات الرقمية، وبدلاً من ذلك تكون تجربة تتمتع بفوائد وسهولة استخدام تفوق ما كان سابقًا"، مما يعكس التركيز على إبراز المزايا بدلاً من القيود التي حالت تاريخيًا دون القبول السائد. تمثل إعادة تسمية سكاي تجسيدًا لرؤية جديدة داخل عالم التمويل اللامركزي، حيث يسعى العاملون في هذا المجال إلى تقديم تجربة مشابهة لتلك الموجودة في الأنظمة التقليدية ولكن مع فوائده الفريدة. يتمثل أحد الأهداف الرئيسية في تجاوز تلك الحواجز النفسية التي تجعل الجمهور العام مترددًا في الانخراط في عالم العملات الرقمية. ما نجد أيضًا هو التحولات الجذرية التي شهدها السوق مؤخرًا، حيث انخفضت القيمة السوقية لعملة DAI، وهي العملة الرئيسية للمنصة، من مستوياتها المرتفعة التي تجاوزت 10 مليار دولار في بداية العام وحتى الآن. تمت هذه التغيرات في سوق العملات الرقمية، مع خسائر تسجلها بعض المشاريع البارزة، مما يثير الحاجة إلى تغيير استراتيجية ماكر داو لجذب المزيد من المستثمرين وتحقيق استدامة على المدى الطويل. مع استمرار تداول عملة MKR عند حوالي 2123 دولارًا في وقت كتابة هذا المقال، تظهر المنصة انتعاشًا نسبيًا للغاية في الأسبوعين الماضيين، تجاوزت أداء أكبر العملات مثل البيتكوين والإيثيريوم، اللتين سجلتا خسائر في نفس الفترة. يعكس هذا الأداء إمكانية تحقيق عائدات إيجابية للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الابتكارات الجديدة التي تقدمها سكاي. تتزامن هذه التطورات مع تصاعد الاهتمام بالاستثمار في العملات الرقمية بشكل عام، مما يعني أن هناك طلبًا متزايدًا على الحلول المالية المبتكرة. يعكس تغيير اسم ماكر داو والتوجه نحو سكاي رغبة قوية في إعادة وضع البروتوكول وسط هذه الديناميات السوقية الجديدة. في النهاية، تعكس إعادة تسمية ماكر داو إلى سكاي والتوجيه الجديد تجاه إطلاق الرموز الجديدة التزام البروتوكول بتوسيع قاعدة مستخدميه وابتكار حلول مالية أكثر جاذبية للجميع. ستبقى أعين المستثمرين والمستخدمين على ما سيجلبه هذا التغيير من فرص جديدة وآفاق أفضل لعالم التمويل الرقمي، حيث يعيد الجميع تصور كيفية تفاعلهم مع هذه التكنولوجيا الحديثة. مع اقتراب موعد الإطلاق، يجب على المستثمرين والمتابعين في صناعة العملات الرقمية أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتجربة جيل جديد من الابتكارات التي قد تغير بشكل كبير الطريقة التي نتعامل بها مع الأصول الرقمية في المستقبل.。
الخطوة التالية