تاريخ الملاحقات القانونية: 12 دعوى ضد شون 'ديدي' كومبس بتهم الاعتداء الجنسي خلال 10 أشهر

في تطور غير مسبوق، تعرض نجم الهيب هوب الشهير شون "ديدي" كومبس لبلاغات متعددة تتعلق بالاعتداءات الجنسية، حيث تقدم 12 شخصًا بدعاوى قضائية ضده خلال عشرة أشهر فقط. ويأتي هذا العدد الكبير من الدعاوى في وقت تسلط فيه الأضواء على قضايا الاعتداء الجنسي وتنامي الوعي المجتمعي حول حقوق الضحايا. بدأت معركة ديدي القانونية في نوفمبر 2023، حيث رفعت كاسندرا فينتورا، المعروفة باسم "كاسسي" والتي كانت ذات يوم صديقة كومبس، أول دعوى قضائية، متهمة إياه بسنوات من الإيذاء البدني والاعتداء الجنسي. وأشارت فينتورا إلى أنها تعرضت للاغتصاب في منزلهم وأجبرت على ممارسة أعمال جنسية مع رجال آخرين. ومع اقتراب فترة انتهاء قانون الناجين البالغين في نيويورك، كان من الضروري لها الإعلان عن تجربتها. على الرغم من إنكار ديدي لهذه الاتهامات، ووصفت محاميه الدعوى بأنها محاولة لابتزازه مادياً، إلا أنها كشفت النقاب عن معاناة كثيرة عاشتها العديد من النساء. بعد يوم واحد فقط من رفع الدعوى، أفادت التقارير بأن كاسسي وديدي قد توصلا إلى تسوية، لكن تفاصيل هذه التسوية لم تُكشف للجمهور. بعد أيام قليلة، في 23 نوفمبر، تقدمت امرأتان آخريان بدعوى قضائية تؤكدان تعرضهما للاعتداء الجنسي من قبل ديدي. من خلال هذه الدعاوى، اتضح أن النمط الذي اعتمده الدافع وراء تقديم الشكاوى يزداد تعقيدًا. فإحداهن تحدثت عن تعرضها للاغتصاب من قبل كومبس وأحد أصدقائه بعد أن تم تخديرها، بينما استخدمت أخرى اسم "جون دو" لتظل هويتها مخفية، لكنها كشفت أنها تعرضت للإيذاء الجسدي. مع مرور الوقت، بدأ عدد الدعاوى في الارتفاع بشكل كبير. وفي بداية ديسمبر 2023، رفعت إحدى النساء دعوى قضائية تتهم ديدي وشريكه التجاري بالاعتداء عليها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. هذه القضية تُظهر كيف تغلغلت الاتهامات لتشمل أحداثًا من عقود على الرغم من مرور سنوات على وقوع تلك الأحداث. ومع تزايد ضغوط المجتمع، اضطرت الشركات التي كانت تعمل مع ديدي إلى اتخاذ تدابير صارمة للتقليل من ردة الفعل العامة. فقد أعلنت شبكة "ريفولت" تخلّيها عن دور ديدي كمدير، كما ألغت منصة هولو برنامجًا ترفيهيًا يتعلق بحياته. في الواقع، أخذت القضية أبعادًا واسعة تؤثر على نطاق نشاطاته التجارية وعلاقاته مع الأصدقاء والمعارف في الوسط الفني. وفي مارس 2024، دخلت وزارة الأمن الداخلي على الخط، حيث قامت بمداهمة منازل ديدي في لوس أنجلوس وميامي كجزء من تحقيق في قضايا تتعلق بالاتجار بالجنس. وأفادت تصريحات المسؤولين بأن التحقيقات تتعلق بمزاعم خطيرة تتمثل في استغلال الشباب والنساء في ممارسات غير قانونية. مع استمرار شكاوى الاعتداءات الجنسية، اتخذ عدد من الأشخاص إجراءات قانونية ضد ديدي، بما في ذلك تقدم رجل آخر بدعوى اتهامه بالاعتداء عليه ودفعه للقيام بممارسات جنسية خلال فترة عمله في الألبوم الأخير لديدي. استمرت الدعاوى في الزيادة مع اعتراف ضحايا جدد بمآسيهم تحت عباءة الخوف والصمت. وبحلول مايو 2024، تم نشر مقطع فيديو يُظهر اعتداء ديدي على كاسسي، مما أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام. يُظهر الفيديو كيف قام ديدي بإسقاطها وضربها في ممر بأحد الفنادق، مما أكد ما ادعته كاسسي في دعواها. ومع الميزات المثيرة للجدل للفيديو، لم يتمكن ديدي من إنكار ما تم توثيقه أمام الملأ، مما دفعه في النهاية لتقديم اعتذار علني. بمرور الوقت، أُدين ديدي بشكل متزايد في ساحة الرأي العام. ومع قرب محاكمته، زاد من حدة الضغط عليه حيث تتزايد الدعاوى المرفوعة ضده بشكل متسارع. وعلى الرغم من محاولاته المستمرة لإنكار الادعاءات، فإن التصاعد المتزايد في عدد الشكاوى والشكوك حول سلوكه تمثل تحديًا كبيرًا له. مع دخولنا في الخريف، تحول الوضع إلى مستوى جديد عندما انتشرت أخبار عن وجود مئات من الشكاوى المحتملة ضد ديدي. وفقًا للمحامين، يُزعم أن أكثر من 3000 شخص تعرضوا لسوء المعاملة من قبل ديدي، مما قد ينتج عنه المزيد من الدعاوى القضائية في المستقبل. بحلول منتصف أكتوبر 2024، أُعلنت مزيد من التفاصيل حول القضايا القانونية المتزايدة. فمن بين الدعاوى الجديدة، تم اتهام ديدي بالاعتداء الجنسي على مراهق في أحد حفلاته الشهيرة، مما أدى إلى تفاقم الضغوط التي يواجهها. وبدا أن كل أسبوع يأتي بمزيد من القضايا المرفوعة. تظهر القضايا المتزايدة ضد ديدي أن هذه الأحداث لم تعد مجرد ادعاءات فردية، بل تعكس أزمة أكبر في مجال صناعة الموسيقى وأسلوب حياة المشاهير، حيث بدأت الأسئلة تتزايد حول سلوكيات هؤلاء الأشخاص موضوع التحقيقات. يطالب المجتمع بنظام قانوني أكثر شفافية ويعزز من أصوات الضحايا الذين خرجوا من الظلال ليخبروا قصصهم المؤلمة. بينما يتجه ديدي نحو محاكمته، فإنه من الواضح أنه يواجه تحديًا هائلًا ليس فقط في قاعة المحكمة ولكن أيضًا في ساحة الرأي العام. لنرى كيف ستتطور الأمور بينما تأخذ هذه القضايا مسارها القانوني، مع تزايد القلق حول الأثر الذي ستحدثه على حياة وأعمال ديدي المستقبلية.。