في خطوة كبيرة تعزز مكانتها في السوق الأوروبية، أعلنت بيتستامب، إحدى أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، عن حصولها على رخصة تحت توجيهات أدوات الأسواق المالية II (MiFID II). هذه الرخصة ستسمح لها بتقديم عقود مبادلة دائمة منظمة في الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها واحدة من القلائل المخولين لمثل هذه المنتجات في المنطقة. هذا الأمر يعتبر علامة فارقة في تطور سوق العملات المشفرة، حيث يسعى الكثير من المستثمرين إلى الالتزام بالقوانين واللوائح التنظيمية المتزايدة. تمثل عقود المبادلة، والتي تعد من أشهر أدوات التداول في الأسواق المالية، خياراً مثالياً للتجار للاستفادة من تحركات الأسعار بدون تاريخ انتهاء محدد. ويعتبر دخول بيتستامب في هذا المجال خطوة نحو جذب المستثمرين الذين يفضلون التداول في بيئات آمنة ومنظمة. من المعروف أن MiFID II هو مجموعة من القوانين التي تهدف إلى زيادة الشفافية والأمان في الأسواق المالية الأوروبية، مما يعكس التزام بيتستامب بتوفير خدمات تتماشى مع متطلبات اللوائح. وبموجب هذه الرخصة، ستتمكن بيتستامب من تقديم خدمات تداول أكثر أماناً وشفافية، وهو ما يعد أمراً هاماً للمستثمرين الراغبين في حماية أموالهم. توسع استراتيجي تشير التقارير إلى أن بيتستامب وضعت خطة توسع استراتيجية في السوق الأوروبية، في وقت يزداد فيه الاهتمام بالعملات المشفرة. هذه الخطوة جاءت بعد استحواذ شركة روبينهود على بيتستامب بمبلغ 200 مليون دولار، مما يمنحها دعمًا إضافيًا لتوسيع خدماتها. كما تسعى بيتستامب لخلق بيئة تداول مناسبة للمستثمرين المؤسسيين الذين يبحثون عن خيارات تداول منظمة ومتوافقة مع القوانين. تستفيد بيتستامب من البيئة الصديقة للعملات المشفرة في أوروبا، حيث تقدم تشريعات مثل قانون الأسواق في الأصول المشفرة (MiCA) فرصة للعديد من المستثمرين والمؤسسات المالية لاستكشاف السوق. هذا التشريع يوفر إطارًا قانونيًا يعزز الثقة بين المستثمرين والجهات التنظيمية، مما يؤدي إلى نمو أكبر في السوق. من الجدير بالذكر أن السوق الأوروبية تشهد ازديادًا في الاعتماد على الأصول الرقمية، خاصة في دول مثل ألمانيا وسويسرا وفرنسا، حيث يسعى المستثمرون حماية أموالهم من الاضطرابات الاقتصادية العالمية. تتحرك بيتستامب لاستغلال هذا الاتجاه لتوسيع قاعدة عملائها وتعزيز موقعها كأحد اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال. تأثير العقود المشتقة تتوقع بيتستامب أن يعزز تقديم عقود المبادلة المنظمة من قدرة المستثمرين على التداول بشكل أكثر فعالية. تعتبر هذه العقود أداة مهمة تسمح للتجار بالحماية من مخاطر السوق أو الاستفادة من التقلبات السعرية. من خلال تقديم خيارات تداول منظمة، تأمل بيتستامب في جذب مستثمرين جدد، سواء من القطاعين العام والخاص، مما يساهم في نمو حجم التداولات. تعتبر الشفافية والتحكم في السوق من الموضوعات الرئيسية التي تهتم بها هيئة السوق المالية. كما تعمل بيتستامب على تأكيد التزامها بإجراءات الأمان والممارسات الجيدة لضمان الحفاظ على أموال عملائها. هذا الأمر يعد مفتاحاً لاستقطاب المزيد من الشركات والمؤسسات التي تشعر بقلق من قلة حوكمة الأصول الرقمية. شراكات استراتيجية بالإضافة إلى ذلك، ستعزز الشراكات الإستراتيجية التي تعقدها بيتستامب مع شركاء مثل Kryptos من قدراتها في تقديم خدمات متكاملة. هذه الشراكات تعتبر ضرورية للمساهمة في تحسين إدارة الموارد المالية للعملاء في أوروبا. كما حصلت بيتستامب مؤخراً على موافقة مبدئية من هيئة النقد في سنغافورة (MAS) للعمل كمؤسسة دفع رئيسية، مما يفتح الأبواب أمامها لدخول السوق الآسيوية المتنامية. هذا التوسع الدولي يمثل جزءًا من رؤية بيتستامب للنمو العالمي وزيادة نطاق خدماتها. تجديد الثقة من خلال عملية الحصول على رخصة MiFID II، تعيد بيتستامب تأكيد ثقتها في الالتزام بالقوانين واللوائح المالية العالمية. هذه الخطوة لا تجعلها فقط واحدة من الشركات القليلة المصرح لها بتقديم مثل هذه المنتجات في الاتحاد الأوروبي، بل تعزز أيضًا من موقفها كمزود موثوق للخدمات المالية المبتكرة. في النهاية، يمثل دخول بيتستامب في عالم العقود المتعلقة بالأسواق المنظمة خطوة مهمة نحو تثبيت مكانتها في الأسواق المالية الأوروبية والدولية. سيساعد هذا التطور بيتستامب في جذب شريحة واسعة من المستثمرين الذين يبحثون عن وسائل تجارية آمنة وموافقة للمعايير. حيث تعكس توجهاتها المستمرة للامتثال للأنظمة واللوائح الاتجاه المتزايد نحو التنظيم في سوق العملات المشفرة.。
الخطوة التالية