تعتزم مؤتمرات MediaNama تنظيم جلسة مثيرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والخصوصية في الجنوب العالمي" يوم الثالث من أكتوبر 2024. تشكل هذه الجلسة جزءًا من مؤتمر PrivacyNama 2024، الذي يهدف إلى استكشاف التحديات والفرص المتعلقة بتطورات الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات في دول الجنوب العالمي. تسعى الجلسة إلى التركيز على كيفية استجابة الدول في الجنوب العالمي للطفرة في الذكاء الاصطناعي، وكيف أثرت هذه التطورات على تنظيم الخصوصية في هذه الدول مقارنةً بالأنظمة المختلفة في بلدان أخرى. يتضمن البرنامج مجموعة من المتحدثين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات، والذين سيشاركون رؤاهم وتجاربهم في هذا المجال الحيوي. من بين المتحدثين، نيكولاس غروسمان، المدير التنفيذي لمؤشر الذكاء الاصطناعي المسؤول في المركز العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، حيث سيسلط الضوء على قياس مسؤولية الذكاء الاصطناعي في أكثر من 140 دولة. يركز غروسمان على البحث والقياسات العالمية المتعلقة باستخدام البيانات من أجل الصالح العام ومسؤولية الذكاء الاصطناعي، مما يعكس أهمية هذه القضايا في سياقات الدول النامية. أما لوكا بيلي، أستاذ قانون في جامعة فانداو غيتوليو فارغاس، فسيتناول مواضيع تتعلق بالوصول إلى الإنترنت، وحماية البيانات، وتنظيم السياسات الرقمية في دول البريكس. يعد عمله في تقاطعات القانون والتكنولوجيا مهمًا لفهم أثر الذكاء الاصطناعي على الحقوق الرقمية في الدول التي تتطور بشكل مختلف. ومن جانب آخر، ستمثل مرل تشاندان، قائد فريق البيانات والخوارزميات والسياسات في LIRNEasia، صوتًا حيويًا لتحقيق التوازن بين الابتكار في الذكاء الاصطناعي وحماية خصوصية الأفراد. تعمل تشاندان أيضًا على تسريع تنفيذ استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في سريلانكا، مما يضفي أهمية خاصة على دور الحكومات في توجيه استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول. كما ستتحدث لين تهونغ، نائبة مدير مركز تعزيز التعليم وتمكين النساء، عن أهمية إشراك الفئات الضعيفة في حوكمة التكنولوجيا الرقمية، وضرورة الاهتمام بالتنوع الثقافي واللغوي أثناء تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي. يبرز دورها المفصلي في تعزيز الوصول إلى المعلومات والخدمات العامة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كخطوة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين. ستبدأ الجلسة في الساعة 5:30 مساءً بتوقيت الهند، حيث سيتم تبادل الأفكار والنقاشات حول حماية البيانات في سياق الذكاء الاصطناعي والتحديات الخاصة التي تواجه الدول النامية. سيتناول المتحدثون استجابات هذه الدول للابتكارات التكنولوجية، وكيفية تنظيم الخصوصية بطريقة تحمي حقوق الأفراد وتساعد على التنمية. تحمل جلسة "الذكاء الاصطناعي والخصوصية في الجنوب العالمي" أهمية خاصة، حيث تتزايد التحديات المرتبطة بالتحولات الرقمية، خاصة في ظل البيئة العالمية المتغيرة. يعاني العديد من الدول في هذا الجانب من إعداد تنظيمات بقوانين فعالة تتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى فاعلية هذه القوانين وأثرها على المجتمعات. تستمر الجلسة في استكشاف كيفية تعزيز التعاون بين مختلف المعنيين في هذا المجال من أجل تطوير سياسات فعالة تحمي الحقوق الفردية وتساعد على فهم التحديات المرتبطة بالبيانات الكبيرة. يمثل هذا التعاون فرصة لدول الجنوب العالمي للاستفادة من تجارب الآخرين وتطبيقها بشكل يتناسب مع احتياجاتها المحددة. كما ستتمكن الجلسة من توفير منصة للمشاركين لمناقشة تجاربهم وتبادل الأفكار حول كيفية تحسين أدوات الحوكمة الرقمية. يمكن أن تكون هذه الفعاليات خطوة نحو تعزيز ثقافة الشفافية في كيفية استخدام البيانات والمعلومات الشخصية، مما يمنح الثقة للمواطنين في التعامل مع المؤسسات الرقمية. على الرغم من أن بعض الدول قد تمتلك قوانين متقدمة في هذا المجال، إلا أن التحدي يبقى متمثلاً في تطبيق هذه القوانين بشكل فعال، والتأكد من أن جميع الفئات تتلقى الحماية اللازمة. يمكن أن تكون نتائج هذه الجلسة حافزًا لتحفيز الحكومات على الضغط نحو تحسين التشريعات الخاصة بالخصوصية وحماية البيانات. يتوقع أن تشارك الأبحاث والتوصيات التي ستخرج بها هذه الجلسة في توجيه السياسات المستقبلية في البلدان النامية، مما يسهم في بناء رؤية واضحة حول كيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والحماية. إن جملة القضايا المطروحة في هذا المؤتمر ستمكن من فهم أعمق للتحديات التي تواجهها الدول في مناظير متعددة. في الختام، فإن جلسة "الذكاء الاصطناعي والخصوصية في الجنوب العالمي" تمثل فرصة فريدة للباحثين وصناع السياسات والمهتمين بالتكنولوجيا للمشاركة في نقاش عميق حول المستقبل الرقمي لهذه الدول. يعكس هذا الحدث الوعي المتزايد بالمخاطر والفرص المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ويشجع على التفكير الجديد حول كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لخدمة المجتمعات بشكل أفضل. مع تزايد الابتكارات التكنولوجية، يبقى تعزيز الخصوصية وحماية البيانات من الأولويات التي يجب أن يقف عليها الجميع.。
الخطوة التالية