في عام 2022، شهدت شبكة الإيثيريوم تحولاً جذرياً في طريقة عملها بفضل الدمج، وهو التحول الذي أدخلها في منطقة الانكماش. هذه الخطوة لم تؤثر فقط على كيفية معالجة المعاملات، ولكن أيضًا على المعروض الإجمالي للعملة. في هذه المقالة، سنستعرض تأثيرات هذا الدمج وكيف انخفض المعروض من الإيثيريوم بعده، مما أدى إلى دخولها منطقة الانكماش وما قد يعنيه ذلك لمستقبل العملة. ### ما هو الدمج؟ الدمج هو عملية دمج شبكتي الإيثيريوم الحالية (التي تعمل بنظام إثبات العمل) مع شبكة جديدة تعتمد على نظام إثبات الحصة. تنتقل الإيثيريوم من نظام يعتمد على التعدين التقليدي إلى نظام يتيح للمستخدمين تأمين الشبكة من خلال حجز (الستيك) عملاتهم. هذا التحول لم يعزز من كفاءة الشبكة فحسب، بل ساهم أيضًا في تقليل المعروض من العملة. ### كيف أثر الدمج على المعروض؟ بعد الدمج، بدأ يقل المعروض الشهري من الإيثيريوم بشكل ملحوظ. وفقًا للإحصائيات، قبل الدمج كان يتم إصدار حوالي 5.4 مليون إيثيريوم سنويًا، بينما بعد الدمج، انخفض هذا الرقم إلى ما يقرب من 0.5 مليون إيثيريوم سنويًا. هذا الانخفاض الكبير في المعروض يعكس بشكل مباشر حجم الطلبيات وزيادة اهتمام المستثمرين والإعداد المدروس للعملة في المستقبل. ### فوائد دخول الإيثيريوم منطقة الانكماش 1. **زيادة القيمة**: تقلص المعروض من الإيثيريوم قد يؤدي إلى زيادة قيمتها إذا استمر الطلب على العملة بالارتفاع. في الأسواق المالية، كلما قل المعروض وزاد الطلب، كان من المرجح أن ترتفع الأسعار. 2. **تحفيز الاستثمار**: دخول الإيثيريوم في منطقة الانكماش قد يجعلها أكثر جذباً للمستثمرين والمستخدمين الجدد. فهم يرغبون في استثمار أموالهم في مشروع يبدو واعدًا ولديه رؤية مستقبلية. 3. **تحسين الاستدامة**: نظام إثبات الحصة يتطلب طاقة أقل مقارنة بنظام إثبات العمل، مما يجعله حلاً مستداماً بيئيًا. مع ازدياد الوعي البيئي بين المستثمرين، من المحتمل أن تجد الإيثيريوم نفسها محط اهتمام أكبر. ### التحديات التي تواجه الإيثيريوم بالرغم من الفوائد العديدة، إلا أن هناك تحديات أيضًا. قد تزيد التقلبات في الأسعار من عدم اليقين في السوق. بالإضافة إلى ذلك، المنافسة من مشاريع أخرى مثل سولانا و بولكادوت يمكن أن تؤثر على مكان الإيثيريوم في السوق. ### التوقعات المستقبلية مع استمرار المعروض في الانكماش، الكثير من المحللين يتوقعون ارتفاعًا في سعر الإيثيريوم على المدى الطويل. مع مرور الوقت، ستكون الإيثيريوم قادرة على جذب مستثمرين جدد وزيادة استخدامها كشكل من أشكال الدفع والشراكة مع مشاريع أخرى. ### الخلاصة يمثل التحول الذي شهدته الإيثيريوم فرصة فريدة للدخول في منطقة الانكماش، مما يعكس توازناً دقيقاً بين العرض والطلب. مع وجود فوائد كثيرة وطلب متزايد، تتجه الإيثيريوم نحو مستقبل مشرق. رغم التحديات، قد تكون منطقة الانكماش دليلاً على قوة العملة وقدرتها على التكيف مع التغيرات في السوق. لذا، يبقى علينا مراقبة التطورات القادمة بعناية.。
الخطوة التالية