تشهد أسواق الفوركس والسلع تطورات مستمرة، حيث تترقب الأسواق الاقتصادية العالمية بعض الاتجاهات الحاسمة في حركة الأزواج الرئيسية والتداولات. في هذا السياق، يقدم FXStreet تحليلًا شاملاً للمستويات الرئيسية للتداول في بعض من أهم الأزواج مثل AUD/USD وEUR/USD وGBP/USD وUSD/JPY، بالإضافة إلى مؤشر الدولار الأمريكي، الذهب، ومؤشر S&P 500. تعتبر هذه المستويات الفنية والإستراتيجية من عوامل النجاح في تحديد اتجاهات السوق وتجنب المخاطر. بدايةً، يعتبر زوج العملة AUD/USD من الأزواج الحيوية في سوق الفوركس، حيث يقيس سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي. تشهد حركة هذا الزوج تقلبات ملحوظة تعتمد في كثير من الأحيان على الأداء الاقتصادي لكل من أستراليا والولايات المتحدة. من خلال التحليل الفني، نجد أن هناك مستويات دعم ومقاومة مهمة تتشكل، فإذا استطاع الزوج الاختراق فوق مستوى المقاومة 0.7500، فقد تعزز الثقة في الاتجاه الصاعد. من جهة أخرى، إذا هبط دون مستوى 0.7400، فقد يشير ذلك إلى وجود ضغط بيعي كبير. أما بالنسبة لزوج EUR/USD، الذي يُعتبر الأكثر تداولاً في العالم، فيحتاج المتداولون إلى مراقبة النقاط الأساسية. يتميز الزوج بالتأثر بالأحداث الاقتصادية في منطقة اليورو والولايات المتحدة، بشكل خاص تقارير الوظائف ومعدلات الفائدة. تشير التحليلات إلى أن مستوى 1.1000 يعد نقطة محورية يجب مراقبتها. فإذا تمكن من الثبات فوق هذا المستوى، فقد نشهد صعودًا جديدًا نحو 1.1100. ولكن، إذا تعرض للضغط السلبي وقلص دون 1.0900، فقد يساهم ذلك في زعزعة الاستقرار السعري. فيما يخص زوج GBP/USD، المعروف أيضًا بجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، يعتمد تحركاته على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك سياسات بنك إنجلترا والبيانات الاقتصادية القومية. ووفقًا للتوقعات، سيكون مستوى 1.2500 بمثابة خط الدعم الرئيسي، وتجاوز هذا المستوى قد يساهم في تعزيز مكاسب الجنيه، مما قد يدفعه نحو 1.2600. لكن، مع تفشي القلق من الوضع المالي للملكة، لو أغلق دون 1.2400، سيتوجب على المضاربين توخي المزيد من الحذر. عند تحليل زوج USD/JPY، نجد أنه يُعتبر من الأزواج التي تتأثر بالعلاقة بين الاقتصاد الأمريكي والياباني، بالإضافة إلى التوجهات النقدية للبنك المركزي. المستوى 110.00 يعد نقطة محورية ولا بد من مراقبتها. في حال كسر الزوج مستوى 110.50، سيعني ذلك تغيرًا ملموسًا نحو مزيد من القوة للدولار. وفي الاتجاه المقابل، إذا انخفض دون 109.50، فقد نشهد المزيد من الضغوطات البيعية. أما بالنسبة لمؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من العملات، فإن مستوياته الحاسمة كذلك تستحوذ على اهتمام كبير من قبل المتداولين. نجد أن مستوى 94.00 يعد متغيرًا حيويًا؛ الاستقرار فوقه يمكن أن يحفز حركة صعودية نحو 95.00. بينما في حال اخترق المؤشر 93.50 لأسفل، فقد نجد عواقب سلبية على باقي الأصول المقومة بالدولار، بما في ذلك السلع. أيضًا، لا يمكننا تجاهل الذهب، الذي يعتبر ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم الاستقرار. على مدار الأسابيع الماضية، تحرك الذهب بين مستويات 1800 و1850 دولارًا للأونصة. نقترح أن المتداولين يجب أن يراقبوا مستوى 1825 دولارًا، والذي يعد منطقة دعم قوية. إذا تخطى الذهب هذا المستوى هبوطًا، فقد نرى تصحيحًا عميقًا إلى 1800 دولار. من ناحية أخرى، التخطي فوق 1850 دولارًا يمكن أن يؤدي إلى موجة صعودية جديدة. فيما يتعلق بمؤشر S&P 500، الذي يعد من المؤشرات الأساسية في السوق الأمريكية، فإن الأداء العام للأسهم بشكل عام يعكس الصحة الاقتصادية للدولة. يجب على المتداولين مراقبة مستوى 4500. الاختراق والاستمرار فوق هذا المستوى قد يشجع على دخول استثماري جديد وإيجابي. أما تحت 4400، فقد يشير ذلك إلى تراجع محتمل، مما يستدعي الحذر من تغيرات سلبية. بإجمالٍ، تمثل المستويات المذكورة كل من التحديات والفرص للمتداولين في أسواق الفوركس والسلع. يتعين على المستثمرين أن يكونوا على دراية بهذه النقاط الحرجة واتخاذ القرارات المناسبة بناءً على التحليلات الفنية والأساسية. كون أسواق المال dynamic environment، فإن الاستجابة السريعة لتغيرات السوق لا تقل أهمية عن معرفة الاتجاهات الحالية. بخلاصة، يشير الخبراء من FXStreet إلى أن النجاح في التداول يتطلب فهمًا عميقًا لعوامل السوق المتعددة، بما في ذلك الاتجاهات الاقتصادية العالمية والأحداث الجيوسياسية. إن التعرف على المستويات الرئيسية للتداول يمكن أن يوفر للمتداولين أداة قوية لتحديد فرص الربح وتحقيق أهدافهم المالية. بالتالي، يعد التحليل المستمر والمتابعة الدقيقة للمؤشرات والأزواج عملًا جوهريًا في تحقيق النجاح في أسواق الفوركس والسلع.。
الخطوة التالية