أطلق مجلس مدينة روك آيلند مؤخرًا برنامجًا جديدًا يهدف إلى مساعدة الأعمال التجارية في وسط المدينة، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة التي تأثرت بالأعمال الإنشائية في المنطقة. البرنامج، الذي يحمل اسم "برنامج المساعدة للأعمال التجارية في روك آيلند"، سيساعد الشركات الصغيرة في مواجهة التحديات التي تهدد استمراريتها في عام 2024. يتضمن البرنامج تقديم مساعدات مالية تصل قيمتها إلى 30,000 دولار للمؤسسات التي تتأهل للحصول على الدعم، حيث تم تخصيص ميزانية إجمالية تبلغ 125,000 دولار. تم تصميم البرنامج خصيصًا لمساعدة الأعمال الواقعة على مقربة من مواقع الإنشاءات في شوارع مثل 18th Street و2nd Avenue و3rd Avenue. وقد تم تحديد نوعية المشاريع التي يمكنها الاستفادة من الدعم، حيث يكون التركيز على المتاجر والمطاعم التي تعتمد على الزبائن سكانياً. لكن، ليست كل الأعمال مؤهلة للحصول على المساعدة. فبجانب الموقع الجغرافي، يجب أن تحقق الأعمال مجموعة من المعايير المالية والتشغيلية. على سبيل المثال، من الضروري أن تسجل الأعمال مبيعات إجمالية لا تقل عن 100,000 دولار في عام 2023، وأن تُظهر خسارة أو ربح صافٍ في فترة البناء لعام 2024 أكبر بمقدار 15,000 دولار مقارنة بسنة 2023. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هذه الأعمال قد بدأت في التشغيل قبل الأول من يناير 2023، وأن تبقى نشطة ولا تكون قد تقدمت بطلب للإفلاس. الأموال التي سيتم منحها عبر البرنامج ستتيح للأعمال استخدام الدعم المالي في مجموعة متنوعة من النفقات المتعلقة بالعمل، ولكن لا يمكن استخدام المساعدات لأغراض شخصية ولا لشراء أصول جديدة. هذا يشير إلى أن الهدف هو تعزيز الاستدامة التشغيلية للأعمال وليس لتحقيق مكاسب فورية لأصحابها. وفي تعليقه على البرنامج، أعرب جاك كولين، المدير التنفيذي لتحالف وسط روك آيلند، عن دعم الفكرة خلال الجلسة العامة لمجلس المدينة. قال كولين: "نحن متحمسون حقًا لفوائد هذا المشروع على المدى الطويل لوسط المدينة. إنه أكبر استثمار في البنية التحتية العامة في وسط المدينة منذ عقود، ولكنه كان له تأثير ملموس على الأعمال". لا يزال الوضع في وسط المدينة يحتاج إلى مزيد من التطوير، ولذلك تعمل المدينة أيضًا على استكشاف طرق إضافية دعمًا لتطوير وسط المدينة خلال فترة التحولات الجارية. في اجتماع آخر عقد في 9 سبتمبر، وافق مجلس المدينة على اتفاق مع شركة مورن الاقتصادية لتطوير خطة تمويل إعادة الاستثمار، إذ تهدف الخطة إلى إنشاء منطقة تمويل إعادة الاستثمار (TIF) جديدة قبل نهاية العام. تتيح مناطق تمويل إعادة الاستثمار للمدن تجميد قيمة الضرائب العقارية في المنطقة المعينة بمعدل أساسي. ومع زيادة قيمة العقارات، ستبقى نسبة الضرائب الأساسية على حالها، في حين أن الفرق بين الزيادة في الضرائب الناتجة عن ارتفاع قيم العقارات والمعدل الأساسي السابق يمكن للمدينة استخدامه لإجراء تحسينات محددة في منطقة التمويل. هذه الفكرة، المعروفة بـ"تمويل زيادة الضرائب"، تُستخدم لدعم التنمية وتعزيز الأعمال في المناطق التي تحتاج إلى تحفيز. شهدت مدينة روك آيلند وجود منطقة تمويل إعادة الاستثمار لمدتها 35 عامًا، انتهت في نهاية عام 2020. ومع عودة المدينة للتركيز على تطوير وسط المدينة، فإنها تسير وفق الجدول الزمني المقترح من شركة مورن الاقتصادية. وفي الاجتماع الأخير للمجلس، تمت الموافقة على دراسة الجدوى لمنطقة التمويل، والتي ستُعرض للتعليق من قبل كيانات الضرائب الأخرى. هذا التوجه لتقديم الدعم للأعمال في وسط المدينة يعكس مدى اهتمام المدينة بالتعافي من التداعيات الاقتصادية الناتجة عن الأشغال الإنشائية. كما أن البرنامج يشمل خطوات ملموسة لضمان استدامة الأعمال وتوفير بيئة صحية للتجارة في منطقة وسط المدينة. تتطلع العديد من الأعمال في المنطقة إلى هذا البرنامج كشريان حياة يمكن أن يساهم في دعمها خلال فترة التحديات. وبما أن الأعمال تتطلب التكيف المستمر مع الظروف المتغيرة، فإن وجود مثل هذه البرامج سيعزز القدرة التنافسية لأي مشروع تجاري في وسط المدينة. في النهاية، يبقى التعاون بين المدينة ورجال الأعمال عاملاً أساسيًا في تحقيق النجاح ليس فقط للعالم التجاري، بل لأهالي المنطقة بشكل عام. إن العمل على خلق بيئة يعمها الرخاء ليس مجرد هدف، بل هو مسؤولية مشتركة تتطلب مشاركة الجميع.。
الخطوة التالية