خسائر 7.8 مليار دولار في مخططات بونزي والهرم cryptocurrency في عام 2022

في عام 2022، كشف تقرير حديث أن المستثمرين فقدوا ما يقارب 7.8 مليار دولار نتيجة التعرض لمخططات بونزي ومخططات الهرم في عالم العملات الرقمية. وعلى الرغم من الوعود الكبيرة بالعوائد الضخمة، إلا أن هذه المشاريع كانت تشكل خطرًا كبيرًا على أموال المستثمرين. فما هي مخططات بونزي والهرم، وكيف يتمكن المحتالون من جذب الضحايا، ولماذا يستمر هذا النوع من الاحتيال في النمو؟ مخططات بونزي ومخططات الهرم هي أساليب احتيالية تهدف لجمع الأموال من الأفراد دون وجود أي استثمار حقيقي. في مخطط بونزي، يتم استخدام أموال المستثمرين الجدد لدفع عوائد للمستثمرين القدامى، مما يعطي انطباعًا بأن المشروع ناجح ومربح. في المقابل، تعتمد مخططات الهرم على جذب أشخاص جدد لتسجيلهم في البرنامج، حيث يتم دفع الأموال من الأعضاء الجدد للأعضاء القدامى. خسائر ضخمة في السوق يأتي هذا التقرير في سياق تزايد عدد ضحايا هذه المخططات في السنوات الأخيرة. فعلى الرغم من التحذيرات وزيادة الوعي، إلا أن العديد من الأفراد لا يزالون ينجذبون للأرباح السريعة التي تعد بها مثل هذه المشاريع. وذلك لأن طبيعة العملات الرقمية توفر فرصًا جديدة، مما يجعل كثيرين يرغبون في المشاركة في السوق حتى لو كانت الوسائل مشبوهة. في عام 2022، تم الإبلاغ عن عدد كبير من الحالات التي أدت إلى خسائر كبيرة للمستثمرين. من بين هذه الحالات، كانت هناك مخططات كبيرة تمكّنت من جمع مبالغ ضخمة من الأموال قبل تعرضها للإفلاس. إحدى هذه الحوادث هي قضية شركة "وان كوين"، التي جمعت أكثر من 4.4 مليار دولار من المستثمرين حول العالم، قبل أن يُكتشف بشكل رسمي أنها كانت خدعة. ما الذي يجعل هذه المخططات شائعة؟ المخاطر المتزايدة التي تتعلق بالاستثمار في العملات الرقمية تشكل بيئة خصبة للمحتالين. الجهل بالأسواق الجديدة، والخوف من تفويت الفرص، والسعي وراء الأرباح السريعة كلها عوامل تزيد من احتمالية تعرض الأفراد للاحتلال. وغالبًا ما تقدم هذه المخططات وعودًا بمشاريع ضخمة أو تقنيات جديدة تجمع بين الوعود الكبيرة والأسعار المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز هذه الأنماط، حيث يستخدم المحتالون هذه المنصات للترويج لمشاريعهم، ويستفيدون من تأثير الآخرين على قرارات الاستثمارات. فالكثير من الأشخاص يقعون فريسة للدعاية الجذابة والشهادات الوهمية. تأثير الأزمة على السوق تُعتبر الخسائر الناتجة عن هذه المخططات بمثابة جرس إنذار للسوق. فهي لا تؤثر فقط على الأفراد المتضررين، بل تساهم أيضًا في تآكل الثقة بالسوق ككل. مع تزايد عمليات الاحتيال، يزداد تردد المستثمرين الجدد والقدامى على السواء، مما قد يعيق نمو السوق في المستقبل. تحتاج السلطات في جميع أنحاء العالم إلى اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة هذا النوع من الاحتيال، وذلك من خلال زيادة الوعي وتعليم المستثمرين حول كيفية التعرف على المخاطر والمشاريع المشبوهة. كما يجب على الحكومات تعزيز التشريعات وتطبيق العقوبات على الذين يقومون بإصدار المخططات الاحتيالية. كيف يمكن حماية نفسك؟ للحماية من الاحتيال، يُنصح بأن يكون المستثمرون مستعدين بأسس قوية في مجال التعليم المالي. من الضروري البحث الجيد عن المشاريع والتحقق من صحة الشركات قبل استثمار الأموال. ينبغي أيضًا فهم علمية الاستثمار وضرورة عدم المراهنة على الأموال التي لا يمكن الاستغناء عنها. الحذر من العروض الخيالية يعتبر أيضًا خطوة أساسية. إذا كانت العوائد تبدو وكأنها أعلى بكثير من متوسط السوق، فإن ذلك يجب أن يكون علامة إنذار. كذلك، من المهم التحقق من سجل الشركة، وقراءة المراجعات، والتأكد من حصولها على التراخيص اللازمة. في الختام، تبين تقارير مثل التي نشرت حول خسائر 7.8 مليار دولار في عام 2022 أن الاحتيال يبقى خطرًا كبيرًا في عالم العملات الرقمية. رغم أن الإمكانية لتحقيق الأرباح في هذه السوق جاذبة، إلا أن التوعية والبحث السليم يعدان أمرين ضروريين لحماية الأموال وضمان استثمار آمن.。