في ضوء تقلبات الأسواق المالية خلال الربع الثاني من عام 2024، تبرز إدارة صندوق "فوي للائتمان" كأحد الفاعلين الرئيسيين في مجال الاستثمار مع تعليقها الأخير حول أداء الصندوق. شهد هذا الربع تحركات ملحوظة في الأسواق، حيث كان هناك تركيز على العوائد من أصول المخاطر، خصوصًا من أسواق الأسهم، في حين بدت الأسواق السندات أكثر استقرارًا. أظهر صندوق "فوي للائتمان" أداءً جيدًا، حيث تفوق على مؤشراتBenchmark بنسبة صافي الأصول (NAV). تتألف هذه المؤشرات من 50% من مؤشر سندات الشركات ذات العائد المرتفع و50% من مؤشر قروض الخدمات المالية، مما يعكس قدرة الإدارة على استثمار الأموال بشكل فعال رغم الظروف الاقتصادية المتغيرة. يرتبط هذا الأداء الإيجابي بتوقعات اقتصادية مواتية، رغم الإشارات المتزايدة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. تشير التوقعات إلى احتمالية تقليص أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من العام، مدعومة بالبيانات التي تشير إلى تراجع التضخم وزيادة الشفافية في سوق العمل. تتمثل النقاط الرئيسية التي ذكرها التقرير في النقاط التالية: رغم تقلبات السوق، حققت الأصول ذات المخاطر عوائد إيجابية. كما أن هناك تحسنًا في أداء مؤشرات القروض مقارنة مع السندات التي تعكس تزايد الطلب على دين الشركات، وذلك يعود جزئيًا إلى تدفق الاستثمارات والاستفادة من العوائد الجذابة. فيما يتعلق بمراجعة المحفظة الاستثمارية، أوضح التقرير أن بداية الربع شهدت تقلبات نتيجة استمرارية النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة وسوق العمل. ومع اقتراب يونيو، بدأت البيانات الاقتصادية تُظهر علامات ضعف. على سبيل المثال، جاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو بشكل أقل من المتوقع، مما ساهم في انخفاض العوائد عن المرات السابقة. استمر القطاع الائتماني في توفير عوائد مستقرة خلال هذه الفترة. حقق مؤشر قروض المساءلة (Morningstar® LSTA® US Leveraged Loan Index) زيادة تبلغ 1.90%، متفوقًا على مؤشر سندات الشركات ذات العائد المرتفع الذي حقق 1.09% فقط. لكن، في الوقت نفسه، شهدت الأسعار المتوسطة للقروض انخفاضًا بنسبة 14 نقطة أساس، ليصل إلى 96.59، بينما اتسعت فروق العائد في النهاية بنسبة طفيفة لتصل إلى 309 نقطة أساس. من جهة أخرى، كانت الأسهم من مستويات جودة أعلى هي التي تفوقت خلال الربع، حيث حققت القروض المصنفة BB وB وCCC عوائد بمعدلات 1.80% و2.06% و1.24% على التوالي. بشكل عام، كان الأداء الضعيف للقروض CCC ناتجًا عن مشكلات محددة تتعلق ببعض الشركات بدلاً من تراجع عام في الرغبة في المخاطرة. تواصلت وفرة الإمدادات الجديدة في سوق الفائدة المتزايد مع تسجيل 221 مليار دولار بسبب نشاط إعادة التمويل. وعلى الجانب الآخر، كانت تدفقات الاستثمارات في القروض الائتمانية إيجابية، مقدمة دعمًا للعوائد وتأكيدًا على البيئة الاقتصادية الجيدة. استفاد صندوق "فوي للائتمان" من زيادة محدثة في وزن القروض مقارنة بالسندات عالية العائد، كما حققت بعض الاستثمارات الفردية نتائج إيجابية. من بين النتائج الإيجابية كانت صفقة بيع استثمار في شركة "لونغفيو باور"، التي كانت جزءًا من إعادة هيكلة سابقة. كما تجنبت إدارة الصندوق العديد من المشكلات الخاصة التي أثرت على عوائد الشركات ذات التصنيف CCC. بالنسبة للاستراتيجية الحالية والرؤية المستقبلية، تبدو الآفاق الاقتصادية الأكثر إيجابية رغم التباطؤ المتوقع في النمو. تتزايد التوقعات بتخفيضات من الاحتياطي الفيدرالي، مما سيعكس فرصًا استثمارية جديدة. على الرغم من أن الفروقات لا تبدو رخيصة جدًا، فإن العوامل الأساسية المتينة للشركات ينبغي أن تحد من اتساع الفروقات، مما يوفر حماية للعوائد الكاملة من هذه الاستثمارات. من الناحية الاستراتيجية، لا يزال الصندوق متدرجًا باتجاه القروض الثقيلة مقابل السندات عالية العائد، على الرغم من أنهم قللوا وزن القروض بشكل طفيف في ظل اقتراب توقعات الدورة الجديدة من تخفيضات الفائدة. في الوقت نفسه، تحتفظ الإدارة بنظرة إيجابية تجاه القطاعات الصحية والطاقة، التي لا تزال تستفيد من الأسعار القوية للسلع. من ناحية أخرى، تتمتع الإدارة برؤية متحفظة تجاه الصناعات التي تواجه تحديات هيكلية، مثل الإعلام والكابل. من حيث الجوانب المالية للمحفظة، فإن الفجوة في التصنيفات تبقى في مستوى متوسط تحويل واحد-B حيث يتم التركيز على المخاطر الفردية للأسماء، مما يظهر تحليلًا دقيقًا للمخاطر والعوائد. وبإجماله، يعكس أداء صندوق "فوي للائتمان" جولة مثيرة من النشاط في الربع الثاني من عام 2024، مع تقديم الإدارة وجهة نظر إيجابية تجاه الأسواق والفرص القادمة، داعمة الاستثمارات ذات الجودة العالية لضمان تحقيق أفضل العوائد للمستثمرين في ظل تقلبات السوق الحالية.。
الخطوة التالية