في عام 2024، شهدت أسواق المال العالمية تطورات مثيرة، مما جعل المستثمرين يركزون على الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) التي حققت أداءً متميزاً. تعتبر هذه الصناديق خياراً شائعاً للمستثمرين، حيث تجمع بين مزايا الأسهم وسهولة التداول. في هذا المقال، نستعرض أفضل عشرة صناديق متداولة في البورصة والتي حققت أداءً مذهلاً في عام 2024، وفقًا لتقارير U.S. News & World Report. تعتبر الصناديق المتداولة في البورصة وسيلة ممتازة للمستثمرين للاستفادة من تنوع الأصول دون الحاجة لشراء كل سهم بشكل فردي. فهي توفر للمتداولين القدرة على الوصول إلى مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية، مما يقلل من المخاطر بينما يزيد من فرص الربح. على مدار العام، ظلت بعض هذه الصناديق تتلقى الإشادة لنتائجها القوية في الأداء. البداية كانت مع صندوق "SPDR S&P 500 ETF Trust" (SPY)، الذي استعادت شعبيته بعد فترة من التقلبات. يمثل هذا الصندوق قوة الأسواق الأمريكية، حيث يضم 500 من أكبر الشركات المدرجة في البورصة. بفضل ارتفاع قيم الأسهم الأمريكية وبثقة المستثمرين المتزايدة، حقق SPY عوائد مذهلة تجاوزت 20% في العام. أما عن صندوق "Invesco QQQ Trust" (QQQ)، الذي يتابع أداء 100 من أكبر الشركات في قطاع التكنولوجيا، فقد كان من بين الأكثر تألقاً. ساهم النمو في قطاع التكنولوجيا واستمرار الابتكارات في جذب الاستثمارات. تعكس النتائج القوية لهذا الصندوق قوة الشركات العملاقة مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون، حيث حقق عوائد تزيد عن 25%. وواصل "Vanguard Total Stock Market ETF" (VTI) اكتساب momentum، إذ يتيح للمستثمرين التوجه نحو السوق ككل. ومع انتعاش الاقتصاد الأمريكي، ارتفعت أسعار الأسهم في جميع المناجم، مما ساعد VTI على تحقيق عوائد جيدة تقترب من 18%. في مجال الطاقة، قاد صندوق "Energy Select Sector SPDR Fund" (XLE) الموجة، حيث ارتفعت أسعار النفط والغاز مع التعافي من تداعيات الجائحة. سجل هذا الصندوق عائدات تزيد على 30%، مما يعكس نقاط القوة في الشركات الكبرى في مجال الطاقة، مثل إكسون موبيل وشيفرون. ومن جهة أخرى، يعتبر صندوق "iShares Russell 2000 ETF" (IWM) من الخيارات الجيدة للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص في الشركات الصغيرة والمتوسطة. بالرغم من التقلبات التي شهدها السوق، إلا أن IWM أثبت قوته من خلال تنفيذ استراتيجيات النمو المحلية وتسجيل عائدات عن أداء 16%. كما لعب "iShares MSCI Emerging Markets ETF" (EEM) دورًا بارزًا في استقطاب الاستثمارات من الأسواق الناشئة التي أظهرت نموًا جيدًا. بفضل التحسن الاقتصادي في الدول النامية، مثل الهند والبرازيل، حقق هذا الصندوق عوائد تجاوزت 12%. وفي القطاع العقاري، كان صندوق "Vanguard Real Estate ETF" (VNQ) محط الأنظار، حيث شهدت قيم العقارات ارتفاعًا ملحوظًا. ومع زيادة الطلب على المساكن والمشاريع التجارية، استطاع VNQ إحراز عوائد تقارب 15%. ولم يغب صندوق "iShares U.S. Treasury Bond ETF" (GOVT) عن قائمة أفضل الصناديق، حيث أبدى المستثمرون اهتمامًا متزايدًا بالأصول الآمنة في ظل عدم استقرار الأسواق. وحقق هذا الصندوق عوائد متوازنة، حيث تفاعلت الأسعار مع التغيرات الكبيرة في السياسة النقدية. وصندوق "ARK Innovation ETF" (ARKK) كان له حضوره في القائمة، إذ يعتبر من أبرز صناديق الابتكار. في عام 2024، تمكن الصندوق من إثبات قوته في القطاعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، ليحقق عائدًا يصل إلى 22%. وأخيرًا، يأتي "SPDR Gold Shares" (GLD) كأحد الخيارات الآمنة للاستثمار، حيث يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن وسط تقلبات السوق. حقق هذا الصندوق عوائد جيدة قريبة من 10%، مما يعكس تزايد الطلب على المعدن الأصفر كحماية ضد التضخم. لا يزال الاستثمار في صناديق ETF يمثل فرصة رائعة للمستثمرين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم وإدارة المخاطر بشكل فعال. قائمة أفضل عشرة صناديق متداولة في البورصة تقدم لمحة عن الأداء القوي الذي يمكن أن تحققه هذه الصناديق، مما يسهم في تعزيز الثقة بين المستثمرين. لكن، يجب على المستثمرين أن يتذكروا دائمًا تحليل الصناديق جيدًا والتعرف على القطاعات التي يمكن أن تشهد نمواً مستقبليًا. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي مراعاة العوامل المؤثرة على السوق، مثل السياسة النقدية والاقتصاد العالمي، لتحديد أفضل الفرص الاستثمارية. باختصار، تشكل صناديق ETFs خيارًا جذابًا للمستثمرين في عام 2024، بفضل الأداء القوي الذي حققته. قد يساهم التعرف على هذه الصناديق في تعزيز المعرفة الاستثمارية ودعم القرارات المالية الصائبة.。
الخطوة التالية