تثير Coinbase Custody القلق: صناعة التشفير تخشى نقطة الفشل الوحيدة لأسواق BTC و ETH ETFs شهدت صناعة العملات الرقمية في الآونة الأخيرة تطورات مثيرة، خاصةً مع ظهور صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين (BTC) والإيثيريوم (ETH). ومع ذلك، فإن الإيجابيات المرتبطة بهذه المنتجات الجديدة تأتي مع مجموعة من المخاطر، أبرزها قلق السوق بشأن مركزية خدمات الحفظ التي تقدمها Coinbase. إن الهيمنة الكبيرة لـ Coinbase في هذا المجال تدق ناقوس الخطر لكثير من المستثمرين. في بداية هذا العام، تم إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، تلتها صناديق الإيثيريوم، مما جذب انتباه المستثمرين من مختلف القطاعات. يعد هذا التحول نقطة تحول كبيرة في قبول العملات الرقمية كأصول استثمارية رئيسية. ومع ذلك، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) من أن قراصنة مدعومين من كوريا الشمالية بدأوا في استهداف شركات ETF، وهو ما يعكس تحولًا ملموسًا عن استهدافهم السابق لمشاريع التمويل اللامركزي (DeFi) ومنصات التبادل المركزية (CEX). لا يخفى على أحد أنه كلما زادت قيمة الأصول تحت الإدارة، زادت الجاذبية بالنسبة للقراصنة. في السنوات الأخيرة، تمكن هؤلاء القراصنة من سرقة مليارات الدولارات من الشركات، مما يعكس الثغرات في نظم الأمان المعتمدة. تتشارك جميع الأهداف التي تعرضت لهجمات في كونها مركزية في تخزين الأصول، وهو ما يجعلها أهدافاً جذابة للتهديدات. تعد Coinbase واحدة من أبرز المصارف الرقمية في صناعة التشفير، حيث تحتفظ بأكثر من 70% من إجمالي أصول البيتكوين والإيثيريوم لصالح صناديق ETF. اتجاه الاعتماد على Coinbase كحافظ مركزي لأصول هذه الصناديق يجعلها نقطة فشل واحدة، مما يثير القلق بين المستثمرين. يوضح هذا الوضع كيف أن اعتماد العديد من شركات ETF على نفس الحافظ يمكن أن يؤدي إلى مخاطر أكثر خطورة. تعتبر Coinbase، وفقًا للعديد من الخبراء، إحدى أكثر المنصات أمانًا في عالم التشفير. ولكن لا يمكن اعتبار أي نظام آمن بشكل مطلق. على الرغم من سجل Coinbase النظيف، والذي لم يشهد أي اختراق معروف حتى الآن، إلا أن الدفاعات الأمنية ليست مضمونة تمامًا. في حال حدوث اختراق، فإن المديرين في شركات مثل BlackRock وGrayscale، الذين يعتمدون على Coinbase كحافظ رئيسي، قد يواجهون مخاطر كبيرة. إن أكثر من 40 مليار دولار من أصول البيتكوين في يد Coinbase يجعل الأمر معقدًا وخطيرًا. في ظل هذه الظروف، قد ينهار قطاع ETF بالكامل في حالة تعرّض Coinbase لخرق أمني. تسعى Eleanor Terrett، مراسلة Fox Business، إلى تسليط الضوء على هذه المخاطر. حيث ذكرت أن الاعتماد العالي على Coinbase يمثل نقطة ضعف محتملة لنظام ETF بالكامل. ولإضافة مزيد من التعقيد، فإن القوانين الحالية قد تضع قيودًا على البنوك التي تسعى إلى تقديم خدمات الحفظ للأصول الرقمية. تقترح Terrett أنه يجب على الحكومة الأمريكية إعادة النظر في تشريعات قانون SAB 121، والذي يثقل كاهل البنوك بحواجز كبيرة تجعل من الصعب عليها الدخول في هذا السوق. بدلاً من تشجيع البنوك على التواجد في مجال حفظ الأصول الرقمية، فإن هذا القانون يقلل من عدد الحافظين المتاحين ويزيد من مستوى المخاطر. بدون شك، إن النظام المصرفي التقليدي يتمتع بسمعة أمان أكبر مقارنةً بشركات مثل Coinbase. إذا تمت إزالة الحواجز أمام دخول البنوك إلى هذا السوق، فقد نرى تنوعًا أكبر في مقدمي خدمات الحفظ وتقليل المركزية التي تعد مصدر قلق كبير حاليًا. بينما يسعى المستثمرون إلى دخول هذه السوق المزدهرة، فإنهم يحتاجون إلى مراقبة هذه المخاطر عن كثب. الأداء المستدام ومستويات الأمان المتزايدة ستلعب دورًا حاسمًا في نجاح العملات الرقمية وأسواق ETF. تتعامل الهيئات التنظيمية مع تغييرات سريعة، مما يمنح المستثمرين الأمل في أن يتوفر المزيد من المنتجات الرقمية المدعومة والأكثر أمانًا في المستقبل. أخيرًا، من الضروري أن يفهم المستثمرون أن عالم العملات الرقمية مليء بالتحديات كما هو مليء بالفرص. إن المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الحافظ المركزي نفسه تذكر الجميع بأهمية تنويع استثماراتهم وتوخي الحذر. بينما نتقدم في هذا النظام المالي الجديد، يجب أن نكون يقظين ومتطلعين إلى المستقبل. تدعو الأحداث الحالية إلى التفكير الجاد بشأن البنية التحتية التي تدعم الأسواق الناشئة، والتركيز على تطوير بيئات آمنة ومستدامة تعزز من ثقة المستثمرين. إن المجتمع المالي بأسره، من المستثمرين إلى المنظمين، مطالبون بالعمل سويًا لضمان أمن الأصول وضمان عدم تكرار الأخطاء التي شهدها السوق في السابق. إن عالم العملات الرقمية يسير بخطى سريعة نحو مستقبل غير محدد، ومع المرور بكل تلك التحديات، يبدو أن هناك وعدًا كبيرًا بالتحول نحو تبني أكبر لهذه التكنولوجيا. ولكن يبقى السؤال المهم: هل نحن مستعدون لتلك المخاطر؟。
الخطوة التالية